العالم الافتراضي على الانترنت هو أحدث التقنيات التي تنقل الأشخاص من عالمهم إلى عالم جديد، يمكنهم من خلاله امتلاك الكثير من الأشياء، بل والتنقل عبر الزمان والمكان، فقط بضغطة زر واحدة، ودون الحاجة إلى الانتقال من مجالهم.
ويُعرف العالم الافتراضي على أنه نظام مُحاكاة رقمي عبر أجهزة الكمبيوتر والهواتف الجوالة، تم صنعه ليعيش به الناس ويتفاعلون ويمارسون أنشطة مثل التي تحدث فى الحياة الواقعية أو بافتراض أشكال فانتازية من الحياة غير الواقعية، من خلال شخصيات افتراضية يصنعها الناس لأنفسهم.
بدأت الشركات في الاستفادة من ميزة العالم الافتراضي، حيث دخلت شركة جوجل ضمن هذا الإطار وأطلقت عالمها الافتراضي باسم ليفلي، حيث تأتي هذه الخدمة الجديدة ضمن خدمات مشابهة من العوالم الافتراضية ذات الرسوم ثلاثية الأبعاد مثل موقع لعبة "سكند لايف second Life" و"there.com".
ومن خلال هذه الألعاب يعيش مستخدموا الإنترنت في عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، حيث يمكن للشركات إنجاز أعمال تعاونية ضخمة بسهولة عن بُعد.
يوفر العالم الافتراضي فرص ثمينة يمكن استثمارها في خلق بيئات تفاعلية مختلفة تخدم الأفراد والمؤسسات والهيئات، وتقدم لهم العديد من الخدمات من خلال تقنيات الواقع الافتراضي كالتالي:
قد يخلط البعض بين العالم الافتراضي والواقع الافتراضي، إلا أنهما مختلفين، حيث يمكننا وصف الواقع الافتراضي على أنه وسيلة الغوص في العالم الافتراضي، على سبيل المثال العالم الافتراضي قد يكون عبارة عن صورة بانورامية بتقنية 360 درجة، فإن قمت بتحريك الصورة قليلًا سيتغير منظورك وستشعر كما لو أنك ترتدي نظارات الواقع الافتراضي.
ومن هنا يمكننا القول بأن الواقع الافتراضي هو إنشاء بيئات افتراضية مختلفة، يمكن عرضها من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الجوالة، وعندئذ يدخل الناس إلى العالم الافتراضي أثناء تصفحهم أو استخدامهم لها.
وتتمثل العوالم الترفيهية في مجموعة الألعاب المختلفة التي يعيش بداخلها الأفراد مغامرة مُمتعة، وأيضًا تجربة السفر بشكل ترفيهية من مكان إلى اّخر دون قطع تذكرة الطيران، وممارسة الأنشطة الترفيهية في الملاهي الافتراضية، والتقاط صورًا في مناطق مختلفة حول العالم بشكل افتراضي.
وتتمثل هذه العوالم في مجموعات الدردشة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجربة البيع والشراء لكافة الأغراض من المنزل من خلال ترويج الشركة للمنتجات عبر متاجر افتراضية، والفصول التعليمية الافتراضية، ودورات التدريب المختلفة.
وتتمثل في الجولات الافتراضية داخل المتاحف والمعارض ومراكز الزوار، حيث يمكن حصر ومشاركة أكبر عدد ممكن من الزوار في وقتٍ واحد.