يعد التدريب الافتراضي أحدث أساليب التدريب المهني المُبتكر، وذلك لأنه يخلق بيئة افتراضية تستطيع أن تُحاكي البيئة الواقعية، وتوفر كافة الأدوات اللازمة للمتدربين من أجل تدريب عمالة جيدة بشكل أفضل، وذلك في بيئة تساعد المستخدمين على التفاعل والمشاركة بتصميمات ثلاثية الأبعاد بطريقة انغماسية تتسم بالأمان والمغامرة.
كما يمكن للشركات الاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المُعزز في خلق بيئات افتراضية ملائمة لتدريب العمالة الخاصة بهم، وذلك من خلال طرق حديثة ومتطورة، تضمن التدريب بكفاءة والحفاظ على سلامة المتدربين.
مجالات استخدام التدريب الافتراضي المختلفة

- التدريب الافتراضي لمؤسسات الجيش والشرطة
يمكن أن تكون تجربة الواقع الافتراضي تجربة مثالية في حالة الحاجة إلى خلق بيئة تُحاكي بيئة الحروب، أو عمل دورات تدريبية افتراضية لرجال الجيش والشرطة، وذلك من خلال نظارات الواقع الافتراضي والتي تنقلهم إلى بيئة تدريب مناسبة، سواء لتعليم النشان وضرب النار، أو حل الأزمات بسرعة، أو مطاردة العدو، كل ذلك وأكثر يمكنك خلقه في تصميم افتراضي متكامل.

- التدريب الافتراضي علي إطفاء الحريق
تعد تجربة الواقع الافتراضي هي التجربة الأفضل لتعليم وتدريب رجال المطافي، حيث يمكنك تدريب فريق العمل من خلال بيئة افتراضية اّمنة، وذلك حفاظًا على سلامتهم، بالإضافة إلى إمكانية عمل دورات تدريبية دورية لكي تُنمي مهارات رجال الإطفاء، وتؤهلهم للتعامل مع المشكلة.

- التدريب الافتراضي على استخدام المُعدات الثقيلة والاّلات الخطيرة
قد يكون النشاط المهني لبعض المؤسسات أو الشركات يعتمد في مضمونه على استخدام مُعدات ثقيلة أو اّلالات خطيرة، مما قد يعرض حياة العمال للخطر، لذلك فإن اللجوء إلى إنشاء تصميم افتراضي تستطيع من خلاله الشركة تدريب العمال، أصبح حلًا اّمنًا وبسيطًا بعد انتشار تقنيات الواقع الافتراضي، حيث يمكنك تصميم بيئة افتراضية تُحاكي مكان العمل، مع استخدام مؤثرات مختلفة، ليستطيع الشخص تجربة استخدام هذه المُعدات والتدريب على طريقة تشغيلها بأمان.

- التدريب الافتراضي والتفاعلي لرجال الكهرباء
قد تكون الغلطة الأولى لرجال الكهرباء بمثابة الغلطة الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك فإنها قد تتسبب في حدوث حرائق كبرى يصعب السيطرة عليها في كل مكان، لذلك يمكن لوزارة الكهرباء والطاقة تفعيل التدريب الافتراضي في شركات الكهرباء، وذلك ليحصل المهندسين والفنيين على فرص تدريب قوية، من خلال بيئة مُصممة خصيصًا لتُحاكي الواقع، ويستطيع من خلالها معرفة كيفية إصلاح الأعطال أو إنشاء وحدات كهربائية كاملة دون أدنى خطأ مهني، بالإضافة إلى الحفاظ على أمن وسلامة العمال والمواطنين.

- التدريب الافتراضي للمعلمين والمُحاضرين
يمكن لمسؤولين المؤسسات التعليمية الحكومية أو الخاصة الاعتماد على تقنيات التدريب الحديثة من خلال إنشاء بيئات تدريب افتراضية، لتخدم التدريب التفاعلي للمعلمين والمُحاضرين من وقتٍ لاّخر، ودعمهم في أساليب الشرح والتوضيح الحديثة للطلاب، دون الحاجة إلى تأجير قاعات تدريب ذات تكلفة عالية في كل مرة يتطلب فيها الأمر عمل تدريب أو توضيح معلومة ما.
لماذا تتجه الشركات إلى تصميم بيئات التدريب الافتراضي؟

- الابتكار والإبداع
من خلال تصميمات الواقع الافتراضي، يمكنك الحصول على بيئات ابتكارية للمتدربين، تستحوذ على اهتمامهم بشكل أكبر، وتوضيح التفاصيل بأساليب إبداعية حديثة تُرسخ المعلومات في أذهانهم.

- اقتصادي للغاية
التدريب التفاعلي عن بُعد يوفر على الشركات تكلفة تأجير قاعات ضخمة للمتدربين، أو تكلفة إتلاف الاّلات والمُعدات الثقيلة جراء التدريب عليها، وأيضًا تكلفة إعادة التدريب في كل مرة لمجموعة مختلفة من المتدربين.

- مرونة الوقت
قد تجبرك مواعيد القاعات والأماكن على اختيار توقيت معين للتدريب، بينما توفر لك بيئة التدريب الافتراضي فرصة رائعة لاختيار الوقت المناسب، مع إمكانية الإعادة مرة أخرى في أي وقت.

- حصر عدد أكبر من المتدربين
التدريب الافتراضي من خلال مواقع الانترنت، يمكن أن يمنحك مساحة غير محدودة لحضور أكبر عدد من المتدربين، ومن أي مكان في العالم، على عكس التدريب الحقيقي والذي مهما اتسع له المكان، يظل محدود بعدد معين من الأفراد.